Saturday, June 26, 2010

رسالة مفتوحة لليسار المؤيد للبرادعي

رسالة مفتوحة لليسار المؤيد للبرادعي
السيدات و السادة الأفاضل
يكتب لكم هذا مواطن يصنف نفسه كيساري و كذلك كمؤيد للبرادعي. و لندخل مباشرة في الموضوع.
ما هو موضوع إلغاء حالة الطوارئ؟ بصراحة شديدة I can't care less حسب التعبير الانجليزي المهذب – بدلا من غير المهذب. لا توجد حالة طوارئ في المغرب أو تونس و لم تكن توجد في مصر في انتخابات 76 هل نحن نروج لأوهام لدي الشعب أن إلغاء حالة الطوارئ سيصلح الحال؟ قطعا أفضل و أسعي لإلغائها و لكنني أدرك تماما أن إلغاءها لن يعنى في ظل علاقات قوي معينة سوي حصول الشرطة علي توقيع أضافي من هذا الموظف أو ذاك.
ما هو موضوع أشراف القضاء علي علي الانتخابات؟ هل القضاء هبط علي هذا المجتمع من المريخ أم هو جزء منه بل أداة رئيسية في تنفيذ القوانين. نعم بعض الأحكام القضائية في صالح الشعب و بعض الأحكام الأخري معادية للشعب. بصراحة أيها السيدات و السادة لا أثق في القضاء و أذا لم تصدقوني أسالوا المحامين!! هل نعجز عن تقديم بديل حقيقي للأشراف علي الانتخابات؟ بديل يجعل الإشراف عليها أقرب للشعب منه للحكام.
البيان الأول للبرادعي أو برنامج النقاط السبع ما هو إلا – بصراحة شديدة – لغو ليبرالي تافه لا يستحق التركيز عليه لأكثر من الوقت الكافي لقرأته. فنحن كيسار نعلم – من الكتب و من تجربتنا التاريخية – أن القصة هي قصة صراع بين من يملكون و من لا يملكون. و نحن كيسار ننحاز لهؤلاء الذين لا يملكون – لأنهم يرثون الأرض- و لذا فواجبنا أن نقدم برنامجا يعبر عنهم. و أذا نجحنا في ذلك سينجحون هم في وقف التزوير فهم الجهة الوحيدة القادرة علي ذلك.
و أنا أصنف نفسي كمؤيد للبرادعي من زاوية محددة و هي أن دخول البرادعي للساحة السياسية حمل زخم شعبي واضح. و حمل أمكانية توحيد المعارضة حول رجل واحد. مؤهلات البرادعي لا تعنيني كثيرا و الحديث عنها في تقديري عبث يا ليت من يوحد المعارضة يكون مثل الرئيس البرازيلي دى لولا ماسح الأحذية. هناك أهمية لتوحيد صفوف المعارضة لمواجهه النظام لكن هذا لا يعنى أن نرقص علي أنغام الآخرين.
و بمراجعه البيان الذي أصدرتموه عقب لقاء اليسار بالبرادعي في 8 يونيو يبدو لي أن البراعي يقودنا و ليس نحن الذين نمارس ضغطا علي البرادعي.
أيها السيدات و السادة نريد تأييدا مشروطا للبرادعي تأييدا مبني علي أساس برنامج يساري النكهة و ليس بالضرورة برنامج أحمر فاقع .برنامج من الممكن أن يوحد قطاع كبير من المهتمين و في نفس الوقت يعكس حاجات الشعب.من نوع حد أدني للأجور ،ضرائب تصاعدية حقيقية ،قانون فعال ضد الفساد و أستغلال النفوذ، تحجيم سلطات رئيس الجمهورية ،أنتخاب المحافظين من محافظتهم. نقل السلطة للمجالس المحلية. رفع سيطرة الحكومة عن القطاع العام و هيئة المعاشات و هيئة التأمين الصحي و كل ما له صلة بأموال الشعب. وقف بيع الأرض و التراث الفكري المصري. و طبعا فتح المعبر. شيئا من هذا النوع
السيدات و السادة ضعوا بيانا يليق باليسار كحد أدني و أطلبوا من البرادعي التوقيع علية فأن فعل يمكننا أن نذهب للناس و نقول لهم أيدوا البرادعي لأنة ألتزم بكيت و كيت. و لا تسيروا وراءه حينما يقول علي الشعب أن ينهض لوقف التزوير قولوا له علي السياسيين أولا أن ينهضوا لتأييد واضح لمطالب الشعب. و حينما سيشعر الشعب أن البرادعي إلي جانبه سيتكفل بالانتخابات تصويتا و منعا للتزوير. بمعني أخر قدموا صيغة مكتوبة واضحة لتحالف اليسار مع البرادعي. نحن لا نريد رئيس ليبرالي نحن نريد مصالح الشعب بكل سبيل ممكن.
السيدات و السادة الحركة الجماهيرية المنادية بالحريات العامة و الحركة الجماهيرية المطالبة بحقوق الشعب الاقتصادية كلتاهما تنادينا – كيسار عموما – أن ننهض بمسئولية اللحظة. و اليسار لدية فرصه الآن كي يثبت أنه ليس مجرد جزء من النخبة و لكن هذا الجزء المنحاز لأفقر الناس في البلد.

No comments:

Post a Comment