Saturday, July 25, 2009

عمال طنطا للكتان يفتحون صفحة جديدة

عمال طنطا للكتان يفتحون صفحة جديدة
عمال طنطا أولي بمصنع الكتان
بدء أضراب عمال و عاملات طنطا للكتان يوم ٣١ مايو ٢٠٠٩ بمطالب شديدة التواضع لا تزيد عن أن يصرف لهم مستحقاتهم المقررة سلفا. الأرباح و الحوافز و ما تراكم مما لم تصرفه الشركة و العلاج و الوجبة بالإضافة لعودة المفصولين. و مجمل هذه المطالب كانت أدارأة الشركة قد وقعت بالموافقة عليها في الأضراب السابق.و كان من المعتقد أن بعد بضعة أيام سيحقق العمال مطالبهم أو بعضا منها بناء على سوابق كثيرة. لكن المستثمر السعودي الذي بيعت له الشركة قرر الدخول في معركة تكسير عظام مع العمال. فلم يقتصر على إهمال مطالبهم بل هجر المصنع كله. و سياسية أغلاق المصانع سياسية رأسمالية معروفه بغرض تحطيم أرادة العمال. و رغم أن مصنع الكتان هو أحد المصانع المتميزة – رغم تهالكه - و يجني أرباحا حسب بيانات الشركة نفسها ألا أن المستثمر قرر أن تحطيم أرادة العمال أهم. و هذا مستثمر من نوع خاص لا يكتفي بسلب عرق العمال و أنتهاك القانون و أنما يعادي النساء العاملات أيضا على وجهه الخصوص (انظر تقرير فاطمة رمضان ).
و لان ما يجري في مصنع طنطا للكتان يجب أن يكون محل مسائله جنائية و ليس مجرد نزاع عمالي و بسبب عدالة قضية العمال فقد تضامنت معهم النقابة الرسمية و حتي الوزارة نفسها. الحكومة هنا على غير العادة ألي جانب العمال! و عادة ما تلجأ الحكومة – في النزاعات العمالية مع الحكومة نفسها - إلي الاستجابة لبعض مطالب العمال و المماطلة في بعضها الأخر و أستخدام الأمن في القسم الثالث. و الغرض من هذا السلوك الرسمي هو منع الأمور من التفاقم و الحفاظ علي قدر من السلم الاجتماعي. لكن هنا الأمر ليس بيد الحكومة هنا و أنما بيد هذا المستثمر. فكان علي الحكومة أما أن تقف مع المستثمر أو مع العمال فوقفت مع العمال و لكنها تركت المستثمر يفعل ما يشاء. لقد أصبحت آلية تنفيس غضب العمال مكسورة ألأن.
و إزاء الحصار المركب الذي يتعرض له العمال من المستثمر و من الحكومة و من التعتيم الإعلامي فتح عمال طنطا للكتان صفحة جديدة في تاريخ الكفاح العمالي على عدة أصعدة. أولا بالإضراب الماراثوني الذي وصل إلي 57 يوما ساعة كتابة هذا ، و منذ فترة طويلة جدا لم تشهد مصر مثل هذا النوع من الإضرابات. ثانيا بالانتقال من مطالب المصنع إلي مطالب الصناعة من استعادة الأجور المنهوبة إلي تأميم المصنع . ثالثا بتشكل جبهه مساندة واسعه لعمال الكتان تضم كل القوي المهتمة بالشأن العمالي.
لقد أنتقلت الحركة العمالية خطوة للأمام بهذا الأضراب الذي ما زال جاريا. فما الذي يحتاجه هذا الأضراب كي يتحول فعلا ألي خطوة للأمام في نضال الطبقة العاملة؟
أولا و قبل كل شيء المال لا أضراب دون مال لان هناك دائما أطفال يجب أن يأكلوا و يذهبوا للمدارس. و قد تبرعت النقابة بمبلغ من المال للمضربين. لكن هذا لا يكفى كما أن حملة لجمع المال للمضربين هي وسيلة جيدة للدعاية للأضراب نفسة و خطوة في أتجاه صندوق عام للأضراب في مصر فلا أضراب دون مال
ثانيا حركات جماهيرية مساندة – و خصوصا عمالية طبعا – مثل أضرابات داعمه و وقفات احتجاجية الخ. فلا يكفى لأضراب من هذا الحجم و هذا الأفق أن يكون دعمه محصورا في القلة – على كثرتها – من النشطاء
ثالثا دعم خارجي. و هذه النقطة لم تستفيد منها الحركة العمالية كثيرا حتى ألان. فالنقابات العمالية في أجزاء كثيرة من العالم يمكن أن تقدم دعما معنويا لأضراب من هذا النوع مثلا في اليونان و إيطاليا و فرنسا و الولايات المتحدة. كما يمكن أن أيضا الضغط من خلال مستوردي منتج هذا المصنع عبر نشطاء و جمعيات مدنية في العالم أجمع.
أن معركة عمال طنطا للكتان معركة طويلة و هذا الاضراب حلقة مهمة منها فهل يمكن أن يكون شعار عمال طنطا أولي بمصنع الكتان شعارا لهذه المعركة؟
مصادر
1 هذا ما بطالب به عمال و عاملات طنطا للكتان بعد 39 يوم من الأضراب تحرير فاطمة رمضان مركز الدراسات الاشتراكية
2 موقع تضامن بيانات و صور
/عمال/عمال-طنطا-للكتان/http://tadamonmasr.wordpress.com/category

No comments:

Post a Comment