Thursday, July 14, 2011

الثورة مش بس في الميادين

الثورة مش بس في الميادين
ليس الخطر الأكبر علي الاعتصامات من خارجها يأتي من البلطجية أو حتي من الجيش و أنما الخطر الأكبر عليها يأتي من أنفصالها عن الناس. أذا أزال البلطجية أعتصام أو حتي الجيش يمكن أن يقوم أعتصام جديد. لكن أذا انفصل الاعتصام عن الناس الشعب يصبح ميتا حتي لو بات فيه الأف.
و من أخطر الأمور أن يتصور المعتصمون أنهم قوة لا تقهر لأنهم ليسوا كذلك مهما بلغ عددهم أنما القوة التي لا تقهر توجد خارجهم في الشعب بملايينه. و من أخطر الأمور علي المعتصمين أن ينشغلوا بالقضايا السياسية الكبري – و هي مهمة بدون شك – و ينسون مطالب الشعب اليومية. و تكتيك المجلس العسكري الآن هو أن يتحول الاعتصام إلي معزل للثوار يبقون فيه حتي يجفوا و يصبحون ثمرة من السهل قطفها من خلال الحملات الإعلامية و من خلال استغلال بعض الأعمال الفردية. و يجب أن يتبني المعتصمون تكتيكا معاكسا يجعل الاعتصام بؤرة لتجميع قوي الثورة و شعله تتوقد و تضيء كل ركن.
و لذلك أقترح بدء حملة في كل الاعتصامات تسمي "الثورة مش بس في الميادين" و هذه الحملة تهدف إلى دعوة كل قوي الشعب المنظمة للحضور للاعتصام لشرح مطالبهم و لاتخاذ قرارات بشأنها. فبالقرب من كل أعتصام توجد نقابات مستقلة لها مطالب . و النقابات المستقلة بالعشرات و ربما المئات منتشرة في ربوع مصر و لها مطالب و أهداف .و يوجد فئات من السكان لها مطالب – مثلا النوبيين في أسوان – و يوجد قطاعات من الشعب تعاني الاضطهاد مثلا سكان الدويقة و طوسون في الإسكندرية و عشرات الأمثلة.و في هذه الحملة يدعو المعتصمين نساء و رجال هذه الفئات في يوم محدد للمجيء للاعتصام لشرح وجهات نظرهم علي المعتصمين. و هناك أيضا تجارب ملهمة مثلا أداب القاهرة و مثلا موظفي حي غرب بالإسكندرية يجب دعوتهم للاستفادة من تجاربهم. و يمكن أن تخصص أياما لفئات معينة مثلا يوم لعمال الغزل و النسيج القوة الفعالة وراء الثورة كلها منذ أضراب المحلة الأشهر. أو يوما للفلاحين و خصوصا فلاحي الإصلاح الزراعي المطرودين من أرضهم.الاعتصام يجب أن يتحول إلى خلية نحل لا تهدا ليس فقط في نقاشات بين المعتصمين و بعض لكن في نقاشات بين المعتصمين و الشعب ككل. لا يكفي أن يصدر المعتصمين بيانات و هي مهمة و لا يكفي أن يقوموا بمسيرات و هي مهمة. يجب أن تتحول الاعتصامات لمراكز الثورة و أن يشعر كل مواطن لدية شكوي أن الاعتصامات تقف لجانبه تستمع لشكواه و تقترح حلولا لها. أن سلاحنا الذي لا يقهر هو تضامنا كشعب سويا و يجب أن يترجم هذا عمليا علي الأرض و يوميا. لتبدأ حملة الثورة مش بس في الميادين الآن.


1 comment:

  1. لد قامت الثورة ونعمل بها يجب ان نثور ضد انفسنا وافعلنا

    ReplyDelete