Monday, April 4, 2011

جرائد الثورة

جرائد الثورة
من أبرز التطورات التي أحدثتها الثورة هو صدور جرائد الثورة و منشوراتها. و رغم ذلك لا تلقي هذه الجرائد ما تستحقه من أهتمام. و بالتأكيد أن الأنترنت و توابعه لهم دخل أساسي بهذا. لكن هناك قطاع عريض تمثل جرائد الثورة له مصدرا مهما للمعلومات ناهيك عن أن هذه الجرائد توثق لمواقف مختلف القوي الثورية لدينا جميعا. و قد كان صدور هذه الجرائد مطلبا سواء في التحرير أو في مرحلة ما بعد التحرير. الآن وقد صدر عددا من تلك الجرائد أصبح تطويرها ضرورة ملحة.
و أنا أتحدث عن جرائد الثورة اليسارية التي تكابد لمواجهه طوفان الجرائد الرجعية. و لدينا الآن جريدة "مصر الثورية" من 4 صفحات صدر منها 5 أعداد و يقال أن حجم توزيعها بلغ 50 ألف أسبوعيا و تصدر عن الاشتراكيين الثوريين. و كذلك "صوت الثورة" و هي من صفحة واحدة و صدر منها 9 أعداد و تصدر عن تيار التجديد. ثم عدد من منشورات شبيهه تصدر عن بعض اللجان الشعبية. أما عن المادة الصحفية فهي تنحصر في أعلام الجمهور بمواقف من مختلف التطورات الجارية غالبا بلغة جافة تكاد ألا تكون مفهومة إلا من مجتمع اليساريين. من الواضح فأن هذه الجرائد ما زالت جنينية و من الضروري تطويرها
و لدي عدة أقتراحات
أولا فصل الإدارة عن التحرير. لا توجد صحيفة ناجحة في العالم تقوم فيها الإدارة بالتحرير. الإدارة هنا هي الحزب أو المنظمة صاحبة الجريدة. و التحرير هم من يقومون فعلا بوضع مواد الجريدة. فيجب أن يعطي التحرير حرية كاملة في بناء الجريدة شكلا و مضمونا و أن تراقب الإدارة و لا تتدخل إلا للضرورة القصوى
ثانيا السعي لدمج هذه الجرائد في جريدة واحدة أما يومية أو أسبوعية بعدد كافي من الصفحات. و هذا يأتي بالتقاء المحررين سويا و وضع مشروع لجريدة موحدة. و أنا لست ضد أن تصدر عشرات الجرائد لكن الأمر متعلق بالموارد و الجمهور. فالموارد محدودة جدا و كذلك الجمهور. فالدمج في هذه المرحلة يبدو منطقيا و ربما بعد تطور ملموس لهذه الجرائد يكون الفصل و التنوع هو المطلوب.
ثالثا بناء شبكة من المراسلين و الموزعين في اللجان الشعبية و النقابات المستقلة الخ. علي أن تقوم الجريدة بنشر مراسلات المراسلين فتفتح الباب أمام المواهب الصحفية و تحيط جمهورها علما بما يجري في مختلف المواقع و تشعر القارئ أنها جريدته
رابعا تطوير حقيقي للغة المستخدمة و يا حبذا لو أضيف الكاريكاتور و الصور. فهذه وسائط لا غني عنها في جرائد تخاطب أوسع الناس
لقد كان اليسار تاريخيا سباقا في عالم الصحافة و أستطاع دائما أن يقدم صحافة حية تخاطب عقل القارئ و روحه و علي التحرير أن يستفيد من الخبرة المتراكمة هذه علي مر السنوات و أن يدفع بها للأمام.

No comments:

Post a Comment