حدث تاريخي
مظاهرة 3 أبريل للمطالبة بحد أدني للأجر من 1200 جنية شهريا علامة فارقة في التاريخ
أولا العمال بهذه الخطوة ينتقلون إلى السياسة أي إلى جعل مطالبهم لا تقتصر علي مصنع أو صناعه و لكن تتعلق بقوانين المجتمع و كيفية تنظيمه ككل. فالحد الأدنى للأجور هو أمر وطني شامل. العمال لا يتكلمون ألأن عن النقابة فحسب بل أيضا عن مجلس الشعب كله.
ثانيا -و ليس أقل أهمية – العمال لا يكتفون بالتضامن معا في المواقع المتباينة من أجل مطالبهم المختلفة و لا يكتفون بالتنسيق و أنما يتحركون معا. أي أننا لأول مرة أمام حركة للطبقة العاملة فعلا و ليس لعمال. طبعا ما زال هذا في بدايته و لكنه سيزداد و يتسع
ثالثا – و أيضا ليس أقل أهمية – أننا أمام أول ألتحام حقيقي بين الحركة الاحتجاجية المطلبية و حركة الحريات العامة. أننا نري تحالفا طبقيا ينشا في الواقع أمام أعيننا بين طبقة العمال و الطبقة الوسطي المدينية. الطبقتين الأكثر فاعلية تاريخيا في دفع التقدم الاجتماعي في مصر. مرة أخري ما زال الأمر جنينيا و لكنه سيتسع و يتعمق مثلما كانت مظاهرات "كفاية" الأولي رمزية و ألأن أصبحت هي العرف السائد
أن هذه المظاهرة – رغم محدودية العدد – تفتح لهذه الأسباب صفحة جديدة و تصف إلي جانب الأحداث الكبري التي غيرت و ستغير و جه الوطن من أقصاة لأقصاه. لقد تعلم الناس سريعا كيف أنه لا يكفي أن تطالب بأدب بحقوقك. لكن عليك أن تحتج بكل وسيلة ممكنه من أجلها. و أصبح الاحتجاج سمة الحياة في مصر. و ستعلم الناس بنفس السرعة من ألأن أن الاحتجاج لا يكفي بل يجب أن تحول مطلبك ألي مطلب وطني شامل. و بناء التحالفات علي أساسه
المرحلة الجديدة لها مطالبها و مخاطرها و مكاسبها و فرسانها. و كلها قوية ملحة لكن هذه الكلمة فقط للاحتفال.
No comments:
Post a Comment