توطين
الفلسطينيين في سيناء
ينبني
المشروع الصهيوني لتوطين
الفلسطينيين في سيناء علي أعطاء غزة مساحة
720 كم من
سيناء علي البحر أي ضعف مساحة غزة
الحالية(حدودها
بالأحمر علي الخريطة) و
في المقابل تعطي إسرائيل مساحة مشابهه
لمصر من أراضي صحراء النقب.و
يشق طريق و قناة من سيناء -التي
أصبحت غزة- (ملونة
بالأخضر علي الخريطة) تصل
لخليج العقبة
و
يتعامل المشروع الصهيوني مع المنطقة من
رفح للعريش التي سوف تعطي للفلسطينيين
باعتبارها أرض صحراوية خالية من السكان
-نفس الفكرة
التي روجها الصهاينة عن فلسطين كلها قبل
احتلالها-
و
بعيدا عن أي أعتبارات السؤال المنطقي هو
لما لا تقوم إسرائيل بإعطاء غزة 720
كم مربع جنوبها
(المنطقة
المحددة بالأزرق علي الخريطة) و
تشق قناة من غزة الحالية (ملونة
بالأصفر علي الخريطة) و
لا تحتاج إسرائيل في هذه الحالة لموافقة
أي كان بل تستفيد من مرور القناة في أراضيها
و يمكنها تنفيذ المشروع فورا دون موافقة
مصرية؟ بل يمكنها أضافه لذلك مقايضة الأرض
التي ستمنح لغزة بأرض في الضفة الغربية
التي توجد فيها مستعمراتها الاستيطانية؟
أن إعطاء غزة أراضي في النقب يبدو أكثر
أغراء من الناحية العملية و أكثر تلبية
لطموحات إسرائيل و الفلسطينيين.
فالفلسطينيين
سيأخذون من إسرائيل جزء من أرضهم هم و
ليست أرض مصرية و الفوائد الاقتصادية
ستعود علي إسرائيل نفسها كما ستبدو إسرائيل
أمام العالم كساعي للسلام و الوفاق.
الحجة
الرئيسية التي تسوقها إسرائيل في مواجهه
ذلك هي أن مساحة غزة صغيرة و لا تكفي لحفر
قناة . لكن
بورسعيد التي هي أصغر مساحة بكثير من غزة
و التي هي محاصرة بالماء تقريبا من كل
النواحي شقت بها قناة السويس في عصور
التخلف التكنولوجي فكيف يكون صعبا عمل
نفس الشيء في ظل التكنولوجيا الحديثة؟
أن
التفسير الوحيد و المنطقي هو أن مشروع
تهجير الفلسطينيين إلي سيناء هدفه الأساسي
هو "التخلص
من الفلسطينيين " و
ربما تحتل إسرائيل غزة بعد ذلك و يصبح
الفلسطينيين يعيشون في جيتو علي الأرض
المصرية.مشروع
توطين الفلسطينيين في سيناء هدفه الحقيقي
التخلص من مليون و نصف فلسطيني في غزة و
احتلالها بالتالي من إسرائيل بعدما فرغت
من سكانها.
No comments:
Post a Comment