أية الحل : الجبهة الشعبية
لنبني نقاباتنا لنبني جبهتنا الشعبية
مع العام الجديد يجب أن يقف كل مخلص لبلده و يسأل ما الذي حقناه طوال العقد الماضي و ما الذي يجب أن نحققه و كيف نمضي أليه. شهد العقد الماضي أشياء إيجابية و أشياء سلبية من وجهة نظر الشعب ككل. فقد ذاد الفقر و أرتفعت الأسعار أرتفاعا جنونيا و أنتشر الفساد و واصلت الطبقة الحاكمة بيع كل ما يمكن بيعه من ثروات الشعب من الشركات و المصانع للبنوك و المزارع حتي الأرض بل بيع الغاز لإسرائيل. و أتخمت الطبقة الحاكمة بالثروة و أزدادت القصور مع كل أزدياد للفقر و الجهل و المرض بين أبناء الشعب. و تكاثر العاطلين عن العمل و المشردين و أصبح علي صاحب الأسرة أن يعمل طوال اليوم فقط كي يوفر العيش لأبناؤه. و لكن من ناحية آخري و علي عكس ما توقع الكثيرون لم يقف الشعب خاملا و هو يري أبناؤه جوعي و ثرواته مسروقة. فقامت قطاعات واسعه من الشعب بالاحتجاج و التمرد بكل صورة و شكل. و الكلمات التي كانت غريبة في عام 2000 مثل المظاهرة و الاعتصام و الأضراب أصبحت مفردات الحياة اليومية لكل منا. أن الشعب المصري صبور جدا ربما أكثر مما ينبغي لكنه قادر علي التعلم من تجاربه و قادر علي النهوض و علي الثورة هذا هو ما أثبتته السنوات العشر الماضية. و مثلما الشعب كان شباب هذا البلد. في سنة 2000 كان هناك من يقول أن الشباب لا فائدة منه. لكنها بضع سنوات و طلائع الشباب تنزل الشارع تحتج و تطالب بالحرية والديمقراطية و حقوق الإنسان بل و بسقوط نظام النهب الرأسمالي. يواجه الشباب الذين كانوا أطفالا في سنة 2000 جحافل الأمن و يعذبون و يعتقلون و تلفق ضدهم تهم لكنهم ما أن يعودوا حتي ينزلوا إلي الشارع ثانية كي يواجهوا الأمن مرة جديدة. شبابنا أقنع القاصي و الداني بحركته و جرأته أنهم رغم النواقص الكثيرة أبناء هذا الشعب و المدافعين عنه و حاملي راياته.
السؤال الذي يطرحه كل من ينحاز للشعب و يقف ضد نظام الاستبداد الرأسمالي القائم هو كيف نبني علي ما تحقق حتي الآن و كيف نعالج القصور و كيف ننمي قوتنا حتي ننجح في دحر النظام الفاسد بل حتي ننجح في توفير الخبز لأبنائنا و التعليم و الصحة. الإجابة علي مثل هذه الأسئلة هو ما سيحدد مصير وطننا في العشر سنوات القادمة و ربما أكثر.
و الإجابة علي هذا السؤال الحيوي لا نعرفها إلا من دراسة عوامل قوتنا و عوامل ضعفنا.
دروس العقد الماضي
الدرس الأول : الذي تعلمناه و نتعلمه كل يوم هو أن التضامن أقوي أسلحتنا.لا يمكن لعامل أو موظف أن يصل لحقوقه بدون أن يتضامن معه زملاء له و يحتجون. لا يمكن لطالب أن يواجهه حرس الجامعة دون أن يتضامن كل الطلاب. لا يمكن لشعب أن يواجه الاستبداد دون أن يتضامن كل الشعب. فالشعب علي عكس خصومه ليس لديه سجون و رجال مسلحين و ترسانه قوانين الخ. لدية تضامنه و ترابطه و هو سلاحه الأول و الأمضى.
الدرس الثاني : الذي نتعلمه من تجربة السنوات العشر الماضية هو أن الاحتجاج وحده لا يكفي. لا يكفي أن نواجه النظام أو الإدارة أو أي سلطة بضعه أيام في السنة بينما هم يعتدون علينا كل يوم فيها. لابد من أن يتواصل التصدي بمستويات مختلفة دائما. لابد أن تكون لنا القدرة علي مواجهة الاعتداءات قبل أن تقع لا بد أن تكون القدرة علي حشد التضامن قبل أن نحتاجه. هذا يعني أنه لابد لنا أن ننشئ نقابات و جمعيات في كل مكان و كل تجمع. نقابات ليست في المصانع فحسب لكن في الأحياء لمواجهة تردي الخدمات و في القري لمواجهة المديونيات و أرتفاع أسعار مواد الزراعة و في المصالح الحكومية و في المستشفيات و الجامعات. نقابات مهمتها أن تسهر كل يوم علي مراقبة سلوك الإدارة و النظام و تحشد الطاقات للاحتجاجات أذا كانت ضرورية. دون أن نصل لمستوي التنظيم الذي يسمح بإنشاء نقابة ستظل أحتجاجاتنا تدور في حلقة مفرغة.
الدرس الثالث : هو أن الوقفات و المظاهرات حول القضايا السياسية بعيد عن الشعب أمر لا يجب أن يكون له الأولوية أذا أردنا أن نستخدم تعبيرا مخففا. لقد فشلت نظرية أنتظار المظاهرة المليونية التي ستبدل حياتنا من العسر لليسر. بل أصبحت الوقفات الاحتجاجية التي تضم المئات من النشطاء – رغم بسالتها- مجرد عادة و مجرد هايدبارك يستخدمها النظام للبرهنة علي مدي ديمقراطيته. و لا يمكن أن يشارك الشعب في الوقفات السياسية حتي لو قمنا بها في شبرا بدلا من طلعت حرب. أن للشعب مطالب و من يريد للشعب أن يشاركه عليه أن يرفع مطالب الشعب و علية أن يعمل يوميا مع الشعب و ليس أن يهبط عليه بمظلة في يوم الوقفة أو المظاهرة.
الدرس الرابع : أن هناك شباب كثيرين ثوريين و متحمسين و لديهم وعي و لكنهم لا يجدون طريقا للارتباط بالشعب. و كذلك هناك قوي سياسية كثيرة – ربما هي ضعيفة – لكنها تعلن أنحيازها لمطالب الشعب و طموحاته و لكنها أيضا عاجزة عن الارتباط الوثيق بهذا الشعب.
كيف يمكن لنا أذن أن نستفيد من تلك الدروس؟
قبل الإجابة نريد أن نلقي نظرة علي دور المنظمات الجماهيرية المستقلة في تاريخ العالم. مثلا في فرنسا. لما يتمتع المواطن الفرنسي بدرجة أفضل كثيرا من المصري بالكرامة في بلده و مستوي معيشة أعلي بكثير. هل لأن فرنسا نهبت شعوب آخري؟ فرنسا فعلا نهبت شعوبا كثيرة لكن النهب يذهب دائما إلي جيوب كبار القادة و السياسيين و الطبقة الحاكمة تماما مثلما الحال عندنا. المواطن الفرنسي يتمتع بما يتمتع به لأن هناك تاريخ طويل من النضال النقابي الذي نجح في أنتزاع مطالب للشعب. و هكذا في الولايات المتحدة و بريطانيا في كل تلك الدول كان النضال النقابي و التضحيات و المواجهات مع البوليس الخ هو الذي حقق المطالب. و في دول مثل البرازيل و الأرجنتين و غيرها من دول أمريكا اللاتينية حققت الشعوب بعضا من مطالبها لأنها نجحت في بناء منظمات جماهيرية تضم عشرات و مئات الألف تناضل من أجل حقوق الشعب. و في مصر كانت أحد أهم الإجراءات الناصرية مصادرة الاتحاد العام لعمال مصر الذي بناه العمال بكفاح طويل منذ مطلع القرن. و النضال النقابي المصري نجح حتي قبل ثورة 52 في أنتزاع العديد من المطالب. لا يمكن لأي شعب أن يتقدم بل لا يمكن أن تكون هناك ديمقراطية في أي مكان دون أدوات نقابية قوية تخدم الشعب فعلا و مستقلة عن النظام.
لابد لنا من بناء نقابات و جمعيات ديمقراطية و مستقلة في كل مكان و لا بد أن نعمل علي أقناع الشعب بأهمية هذه الأدوات لكفاحه و بضرورة بنائها و مراقبتها حتي لا تتحول إلي أجهزة بيروقراطية. و حيثما من الصعب أن نبني نقابة يمكن أن نبني جمعية أو لجنه مصنعية أو حتي صندوق للتضامن. فكيف ننهض بمثل هذه المهمة الجبارة أذا كانت هي المهمة الضرورية. كيف نحصل علي السلاح الذي لا غني عنه في أي مواجهة مقبلة؟ كيف نجسد التضامن بين أجزاء كل فئة و كل حي و كل قرية و كل طبقة من شعبنا؟ الإجابة هي أن نوحد جهودنا و نركزها. أن ننشئ جبهة شعبية. جبهة تضم النقابات و الجمعيات و المنظمات السياسية الشبابية و السياسية القائمة. و تكون مهمتها توحيد جهود هؤلاء جميعا و بناء مزيد من النقابات و الجمعيات. جبهتنا الشعبية باستخدام المصطلحات العسكرية هي أركان الحرب. يجتمع فيها قادة الفروع المختلفة الطيران و البحرية و الجيش الخ. و يضعون الخطة بشكل مشترك ثم يقوم كل منهم بدوره حسب قدراته و إمكانياته. نريد جبهة تجمع الشباب و النقابيين و أهالي الأحياء التي تعاني و أبناء القري الذين سلبت أراضيهم يضعون فيها خطتهم بشكل ديمقراطي حر و يقررون ما هي الأولويات ثم ينطلق كل منهم لتنفيذها حسب أمكاناته و حسب ظروف نضاله. الجبهة الشعبية هي أركان حرب الشعب.
ما هي الجبهة الشعبية
فما هي الجبهة الشعبية؟ الجبهة الشعبية تنظيم جماهيري واسع جدا يضم مئات الألف و له برنامجا بسيطا و مباشرا و شعبيا. الجبهة الشعبية ليست هي وحدة اليسار أو غيرة من القوي السياسية هي وحدة مكونات الشعب المناضلة التي تهدف إلي تحقيق مطالب الشعب في الحياة الحرة الكريمة. الجبهة الشعبية هي بناء ديمقراطي حقيقي لم نشهد له مثيلا في مصر من قبل. لأنها جبهة تحترم كل مكوناتها. و تعطي لكل منهم حرية الحركة. الجبهة الشعبية هي الساحة التي يمكن للشباب الثوري فيها أن يلتقي بالشعب و يعرف ما هو المطلوب منه و كيف يقوم به. الجبهة الشعبية هي وسيلة لبناء مزيد من المنظمات الجماهيرية و هي تجميع لهذه المنظمات في نفس الوقت. الجبهة الشعبية هي مثال علي تضامن الشعب الكادح سويا تضامن عمال الغزل معا و مع أهالي جزيرة الروضة تضامن عمال نجع حمادي مع مسيحيين نجع حمادي تضامن البورسعيدية مع السويسة. لان من خلال الجبهة الشعبية كل نضال مهما كان صغيرا سيؤيده جموع كثيرة في كل مكان. فلا يقف موظفي المعلومات وحدهم في الشارع مع قليل من النشطاء بل مع أناس قادمين من الحديد و الصلب و الدويقة و مطار أمبابة. كل المضطهدين بأي شكل يتضامنون مع أي مضطهد و يقفون إلي جواره
فالجبهة الشعبية تقبل عضوية الأفراد و المنظمات الجماهيرية. فيمكن مثلا لنقابة الضرائب العقارية أن تكون عضوا في الجبهة تشارك في وضع سياستها العامة و لكنها مستقلة تماما في أتخاذ ما تراه كنقابة. و هذا ينطبق علي لجنة أهالي طوسون و حتي حركة شبابية و سياسية مثل هنغير و حشد و 6 أبريل الخ و كذاك منظمات مثل أتحاد العاطلين أو حركة 9 مارس أو أطباء بلا حقوق أو غيرها يمكنها أذا أردت أن تكون عضوا في الجبهة تشارك في تقرير سياستها و تتمتع في نفس الوقت باستقلالها التنظيمي و السياسي الكامل. كل ما تطلبه الجبهة من هذه المنظمات عدا الموافقة علي البرنامج الأساسي هو أن تلتزم بالديمقراطية داخلها. بمعنى أن تكون مثلا نقابة الضرائب تعبر فعلا عن أعضائها من خلال أنتخابات نزيهة. كما تطلب الجبهة من تلك المنظمات عدم تلقي أي دعم مالي من الخارج بأي صورة. هذه الشروط البسيطة هي فقط الحدود التي تنطبق علي المنظمات و الأفراد. فالجبهة لا تشترط أن يكون العضو يحمل فكرا معينا يساري أو أسلامي أو مسيحي أو ليبرالي. أي فكر مقبول في الجبهة طالما يتماشى مع البرنامج الأساسي. و بالطبع – كما هو حال أغلبية الشعب – عدم وجود فكر معين مقبول أيضا. فقط الموافقة علي البرنامج و عدم تلقي الدعم من الخارج هي الحدود.
فما هو برنامج الجبهة الشعبية؟
برنامج الجبهة
برنامج الجبهة الشعبية هو برنامج الشعب حاليا – و في نهاية المقال أقتراح بالبرنامج الأساسي -و حينما ستتبدل مطالب الشعب سيتبدل البرنامج لانها جبهة هذا الشعب. و هو برنامج بسيط و مباشر و واضح حتي يكون في متناول كل عامل و موظف و عاطل و مهمش. و هو أيضا برنامجا يسمح بأن يتطور كما تطورت الأحداث و أختلفت المطالب. فمثلا زيادة الحد الأدنى للأجور هذا مطلب شعبي واسع النطاق يجب أن يتضمنه البرنامج. حقيقة هناك أشياء كثيرة يطالب بها العامل و الموظف مثلا العقود المؤقتة و اللاعقود و طول يوم العمل الخ.كل تلك المطالب ستؤيدها الجبهة بدون شك لكن البرنامج الأساسي يحمل فقط مطلب واحد رئيسي حتي يسهل تعميمه. و بالمثل هناك مطالب للصيادين مثلا لا يتضمنها البرنامج المقترح لكنه يتضمن مطالب الطبقات الرئيسية.أما المطالب السياسية مثل إلغاء قانون الطوارئ و مناهضة التوريث و حرية الانتخابات الخ. كل هذه المطالب ستؤيدها الجبهة في حينها و أكثر لكن البرنامج المقترح يتضمن المطالب العريضة للحريات العامة. و حينما ستتأسس الجبهة سيكون عليها أن تعد برنامجا موسعا يتضمن كل تلك المطالب التفصيلية و كذلك دراسات عنها.
و بخصوص التنظيم فأن الجبهة الشعبية جبهة ديمقراطية حقا. تلتزم ليس فقط بأخذ رأي الأغلبية و لكن أن تحاول دائما الوصول للأجماع. و تفتح دائما مجالا للأقلية كي تعبر عن رأيها و أذا كان ممكنا أن تنفذه أيضا. فلا يوجد أحد يحتكر الحقيقية و لا يوجد أحد لا يحتاج للتجربة و الخطاء كي يتعلم. و أيضا في نهاية المقال تصور أولي عن تنظيم الجبهة.
كيف يمكن عمليا البدء بإنشاء الجبهة الشعبية؟
بناء جبهتنا يجب أن يكون علي مثالها أي أن يكون من أسفل. بمعني أن ننشئ الفروع ثم ننشئ اللجنة المركزية. فيمكن لعدد من النشطاء في مدينة أو قرية أن يشكلوا فرعا للجبهة بمبادرة منهم في منطقتهم علي أساس البرنامج الأساسي المطروح. و عليهم أن يشرعوا في الحركة فورا. فيبحثون في منطقتهم عن المنظمات الجماهيرية القائمة و يسعون لإقناعها بالانضمام للجبهة أو علي الأقل للمشاركة. و يسعون إلي نشر برنامج الجبهة و جمع التوقيعات عليه. و يسعون إلي المساعدة في بناء تنظيمات جماهيرية نقابات مثلا من خلال بحث أبرز الأماكن التي بها أمكانية لذلك و التوجه مباشرة لأعضائها و شرح أهمية النقابات لهم و كيف تنشئ. و من ناحية أخري يسعى هؤلاء إلي الالتقاء بالفروع الأخري و تحديد ميعاد لانتخاب اللجنة المركزية المؤقتة للجبهة و القادة الرئيسيين – المنسق العام و المتحدث الرسمي و مسئول المالية و التنظيم – و يتم أنتخاب كل هؤلاء. و تكون المهمة الرئيسية للجنة المركزية المؤقتة عقد المؤتمر الأول الذي يدشن الجبهة بصورتها الشاملة و تحضير البرنامج التفصيلي و ضم المنظمات الجماهيرية الرئيسية المتواجدة و أنشاء أدوات أتصال رئيسية جريدة و إذاعة و تلفزيون.
و يمكن تصور أن بضعه فروع يمكن أن تنشأ فورا في المدن الرئيسية – القاهرة إسكندرية المحلة بورسعيد أسوان – و يمكن تصور أيضا أن مدنا آخري ستكون جاهزة لاحقا مثلا – السويس كفر الزيات المنصورة أسيوط نجع حمادي – و بالطبع يجب أن نتوقع المفاجآت في هذا. و أذا حدث و نشاء أكثر من فرع في مدينة يمكن أما تقسيم المدينة جغرافيا أو تقسيمها سكانيا – بمعنى مثلا أن يكون فرعين في القاهرة و يتفقون علي يتولى فرع شئون الموظفين و فرع آخر شئون العمال – أو أي تقسيم ممكن خاصة و أن فرع بعدد كبير جدا من الصعب أن يتحرك. فلا يمكن أن تقوم لجنة مكونه مثلا من 100 شخص بالحركة النشيطة. و أذا حدث هذا يمكن التقسيم أكثر فيكون مثلا هناك فرع في شبرا و فرع في حلوان و الخ. و هذا ينسحب علي كل مكان. لكن يجب الالتزام بروح الجبهة و هي العمل المشترك و محاولة الوصول للأجماع و ترك أكبر مساحة ممكنه للأقلية لممارسة تصورها. و بالتأكيد هناك من لديهم خبرة سيكون عليهم أن ينقلوا خبرتهم لغيرهم. و أذا وقع أحتجاج ما في أي فرع أن يسانده و يطلب معونه باقي الفروع.
و من الممكن للمصريين المقيمين خارج مصر أن يشكلوا فروعا أيضا. لكنهم لن يشاركوا في أي أنتخابات حتي تقرر اللجنة المركزية أذا كان هذا لصالح الجبهة أم لا.
الجبهة الشعبية هي الأعداد الضروري للمواجهات المقبلة
أن بلدنا أصبح يضطرب بالحركة في كل أتجاه و الشعب أصبح غاضبا علي النظام و المواجهة ستقع أن قريبا أو بعد فترة. و ها هي أنتفاضة تونس و الجزائر مؤشرات واضحة لنا. نريد أن نكون مستعدين حينما تقع مواجهات كبري نريد أن نمتلك السلاح الضروري كي يستفيد الشعب من كل مواجهة نريد أن نسرع في عملنا فالساعة تدق و نحن لا نعلم علي وجه اليقين متي ستقع مثل تلك المواجهة لكننا نعلم أنها قادمة و غالبا قادمة قريبا دورنا أن نسلح شعبنا قبل أن يذهب للمعركة دورنا أن نبني السلاح الأقوى سلاح التضامن الشعبي و أسمه الجبهة الشعبية.
برنامج مقترح
الجبهة الشعبية هي تنظيم شعبي ديمقراطي يختلف كثيرا عن كل الأحزاب القائمة. فالجبهة تسعى أكثر من أي شيئ لضم المنظمات المستقلة للشعب المصري لعضويتها مثل النقابات و الروابط و الجمعيات بالإضافة للأفراد. و تسعى لأن تكون الصوت المعبر عن كل مصرية و مصري يكافح لمستقبل أفضل لنا و للوطن
1 - تناضل الجبهة لرفع الحد الأدنى للأجور لمستوي يحقق الحياة الكريمة لكل مشتغل كما تسعى لإقرار أعانة بطالة لكل من يبحث عن عمل و لا يجده
2 - تناضل من أجل أن يبلغ الأنفاق علي التعليم و الصحة 15% علي الأقل من الميزانية العامة للدولة و هو حاليا لا يتجاوز 6%
3 – تناضل من أجل أن تكون الأرض لمن يفلحها من فقراء و معدمي الفلاحين و أن تلغي المديونيات عليهم.
4 – تعتبر أن أموال المعاشات هي ملكية لأصحابها يجب ردها اليهم و رفع يد الدولة عنها تماما.
5 - تناضل من أجل أصدار و تفعيل قانون ضد الفساد و المفسدين و ناهبي ثروات الشعب. يشمل الجميع من أعلي منصب و يجعل جريمة الفساد غير قابلة للتقادم و يسعى إلي أسترجاع الثروات التي نهبت
6 - تعتقد الجبهة أن الشعب أقدر علي أدارة شئونه المباشرة من الحكومة مثل التعليم و الصحة و المواصلات لذا تسعى لان تكون المحليات أجهزة حقيقية للسلطة منتخبة بشكل نزيه و لأن يكون كل منصب من العمد إلي المحافظين بالانتخاب
7 - تعتقد أن المصريين يجب أن يكونوا متساويين تماما في التمتع بخيرات مصر سواء في الصعيد أو بحري في سيناء أو النوبة. و تعتقد أن المناطق التي أهملت طويلا يجب أن تلقي حظا أكبر من الاهتمام
8 - تعتقد أن النساء و الرجال متساويين تماما في الحقوق و الواجبات و أن علي المجتمع أن يبدي رعاية خاصة للأطفال منذ الحمل.
9 - تعتقد أن المسلمين و المسيحيين المصريين أخوة يشكلون شعبا واحدا منذ بناء الأهرام و يجب أن تكفل القوانين الحقوق الدينية المتساوية لكل مصري و لا يوجد منصب عام لا يمكن أن يشغله مسيحي
10 - تعتقد أن للشعب حق طبيعي في تشكيل جمعيات و أحزاب و نقابات و في التجمع و التجمهر و الأضراب و الاحتجاج و هي حقوق لا يمكن سلبها بأي صورة
11 - تعتقد أن الإمبريالية و الصهيونية أعداء ألداء للشعب المصري و سبب أصيل لتدهور حالته المعيشية و تناضل دون هوادة ضدهما
12 - تعتقد أنه كي تستعيد مصر مكانتها يجب أن يكون الشعب المصري قادرا علي ضرب المثال لشعوب المنطقة في التخلص من الاستبداد و الفقر و الجهل و تعتقد أن الشعوب العربية و شعوب وادي النيل خاصة الشعب السوداني هي شعوب شقيقة يمد لها يد العون و يطلب عونها في نضالها لحياة كريمة
13 – تعتبر الجبهة أن جانبا أساسيا من واجبها هو مساعدة مختلف فئات الشعب بكل السوائل الممكنة علي تنظيم نفسها في نقابات و روابط و جمعيات تدافع عن مصالحها.
الجبهة الشعبية جبهة ديمقراطية في كل نواحي تنظيمها
1 - الجبهة الشعبية تنظيم ديمقراطي يقبل عضوية المصريين الذين يلتزمون ببرنامجها و يلتزمون بالنضال من أجل مجمل الشعب و يدفعون الاشتراك الذي يستطيعونه و لا يتلقون دعما ماديا من الخارج بأي صورة. و لا تشترط الجبهة أي خلفية فكرية أو عقائدية من أعضاءها
2 - تقبل الجبهة في عضويتها الهيئات – مثل النقابات و الروابط و الجمعيات و الاتحادات - التي توافق علي برنامجها و التي تلتزم بالديمقراطية الداخلية و لا تتلقي دعم مادي من الخارج. و تمثيل الهيئات في الجبهة يتم الاتفاق عليه حسب عضويتها و مستوي تواجدها – الإقليمي أو القومي – و يمكن أن تمثل الهيئات في المستوي المركزي أو الفروع أو كليهما فقط يشترط أن يكون الممثلين منتخبين من هيئاتهم و هم يمارسون نشاطهم داخل الجبهة مثلهم مثل أي عضو فرد. و لا يمنع أنضمام هيئة ما أعضائها من الانضمام كأفراد.
3 – تتشكل الجبهة من لجنة قيادية مركزية و فروع و لكل فرع أنشاء لجان محلية حسب ما يري مناسبا شرط الالتزام بالقانون الأساسي للجبهة.
3 - أعلي سلطة هي المؤتمر العام الذي يضم كل أو ممثلين من كل فروع الجبهة و هو يعقد كل عامين
4 - ينتخب كل أعضاء الجبهة – بما فيهم ممثلي الهيئات المستقلة - المنسق العام و المتحدث الرسمي و المسئول عن المالية و المسئول عن التنظيم
5 - تنتخب كل الفروع اللجنة المركزية و أعضاء اللجنة المركزية الذين هم مندوبين من هيئات آخري يتم أنتخابهم من قبل هيئاتهم. و الفروع كذلك
6 - الجبهة الشعبية تعتمد مبدأ التصويت الديمقراطي و الأخذ برأي الأغلبية لكنها تسعى دائما للوصول للأجماع و لا يقيد حق الأقلية في التعبير عن رأيها و يمكن أحيانا للأقلية تنفيذ رأيها إلي جانب رأي الأغلبية . فالجبهة تعتبر أنه لا توجد جهه واحدة تحتكر الصواب و أن التجريب جزء من عملية التعلم
7 - تعتبر الجبهة منظمات عديدة حول العالم منظمات شقيقة طالما تناضل من أجل رفع الاضطهاد عن المضطهدين و تدعمها لكنها لا تقبل أي دعم مالي أو مادي بأي صورة من الخارج. و تلتزم الهيئات و الأفراد بذلك.
8 - يعتمد تمويل الجبهة علي العمل التطوعي و علي تبرعات الأعضاء و علي الاشتراكات. و الاشتراكات تحدد لكل عضو أو هيئة حسب قدراته. و لا يحرم تدني الاشتراك العضو من أي ميزة و لا يمنح أرتفاع الاشتراك العضو أي ميزة
9 - كل فرع من فروع الجبهة له حق أصدار النشرات و ممارسة النشاط بالشكل الذي يراه معبرا عن سياسية الجبهة العامة و العلاقة بين اللجنة المركزية و الفروع هي علاقة تعاون و تنسيق و ليست علاقة قيادة و قاعدة
10 – أحد المهام المركزية للجبهة هو أنشاء تلفزيون و إذاعة و مواقع لنشر تحليلات و أخبار الشعب و الجبهة. و هذه الوسائط يجب أن تكون ديمقراطية و تعكس التنوع في الجبهة
11 – يمكن أن تتخذ اللجنة المركزية بالتعاون مع الفروع أجراءات للحيلولة دون محاولات تفتيت الجبهة أو السيطرة عليها من قبل النظام.
No comments:
Post a Comment