باسم ضمير الشعب المصري … أفتحوا المعبر
ألي كل مسئول و صاحب رأي و ألي كل الشعب المصري
باسم الشعب المصري نساؤه و رجاله شيوخه و أطفاله مسلميه و مسيحييه فقراؤه و أغنياؤه. أفتحوا معبر رفح فورا لعبور الناس و البضائع.
لقد كانت مصر على مر التاريخ ملاذا و ملجأ للمضطهدين و الحائرين و في التاريخ القريب لجاء أليها بعضا من أعداءها فكيف لها اليوم أن تتحول إلي أداة للحصار و المنع عن اقرب الناس لأهلها؟
أننا نقدر أن هناك جهودا تبذل للجمع بين الفرقاء الفلسطينيين لكن للأسف لا يمكن للجائع في غزة أو المهدم بيته أو مدرسته أن ينتظر نجاح تلك الجهود
أننا نقدر أن المعبر يفتح أحيانا للحالات "الإنسانية" و لكن أليس الطعام حاجة إنسانية ملحه للجائع و الأسمنت حاجه إنسانية ضرورية لمن تهدم بيته و السولار لا غنى عنه للمستشفى الذي يعمل مولدة بالسولار؟
أننا نعلم أن إسرائيل تسعى للتنصل من ألتزاماتها تجاه غزة كقوة أحتلال لكن أليس مجتمع صحيح متعافي في غزة هو الضمانة الأساسية لأكرهها على القيام بمسئوليتها
أننا نعلم أن إسرائيل تمرر النزر اليسير من البضائع لغزة و لكنها تمنعهم من كل ما يمكنهم من حياة أدمية حتى لعب الأطفال تمنعها أن إسرائيل تبيح لغزة ما يبيحه السجان للمسجون و نحن لا نريد أن نكون سجاني أهل غزة.
أننا نعلم أن هناك قيودا و قواعد و أتفاقيات قانونية أمام صاحب القرار المصري تجاه غزة و لكن أليس الاشتراك في جريمة حصار شعب أعزل تسبق كل الاعتبارات القانونية و تجبها؟ أليس من واجبنا القانوني ألا نشارك في مثل تلك الجريمة؟ و ألا نتواطأ معها؟
أننا نعلم أن هناك دواعي أمنية فيما يتعلق بغزة لكن هل يمكن أن يخدم أمننا أن يكون على حدودنا شعب جائع و مشرد و فاقد لكل أمل؟
أننا نعلم أن قضية المعبر أتخذها البعض وسيلة للمزايدة و تحقيق الانتصارات الإعلامية لكن ألا يفيد هؤلاء أستمرار أغلاق المعبر؟
أفتحوا المعبر فورا لعبور الناس و البضائع و ضعوا علية كل القيود التي تضعونها على معبر السلوم أو حتى قيودا مضاعفه لكن أفتحوه فورا
تعاملوا مع فتح أو حماس أو لا مع هذا و لا ذاك تعاملوا مع الهلال الأحمر الفلسطيني أو حتى المصري أو منظمة الأنروا لكن افتحوا المعبر فورا
أعيدوا البعثة المصرية إلي غزة كما كانت قبل أحداث غزة المؤسفة و أفتحوا المعبر بضمان تلك البعثة و أشرافها
أعطوا الفلسطينيين ما يحتاجونه من طعام و أسمنت و سولار عبر معبر رفح مجانا على سبيل المنحة أو بأسعار مضاعفه لكن أفتحوا المعبر فورا
أن الضمير المصري لم يعد يقبل أن تكون مصر أداة لحصار شعب أو حتى شبه المشاركة في حصار شعب أعزل. أيا كان هذا الشعب. ناهيك عن شعب غزة فلم تحتل إسرائيل غزة ألا و هي أمانه تحت الحكم المصري و كان يجب أن تحرر مع سيناء و هذا يجعلنا كمصريين و كدولة مصرية نحمل ألتزاما أخلاقيا يسبق كل أعتبار تجاه شعب غزة.
أن أغلاق معبر رفح هو عبئ ثقيل ينؤ به الضمير المصري و يتطلع إلي التخلص منه فافتحوا المعبر فورا.
No comments:
Post a Comment