بيان
بخصوص مقاطعة الانتخابات
إلي
الشعب المصري
الموقعون
علي هذا البيان يدعون الشعب المصري و كل
قواه السياسية الحية إلي مقاطعة أنتخابات
مجلس الشعب الجارية. أننا
لم نكن لندعو لمقاطعة الانتخابات لو كانت
أنتخابات حقيقية و ليست انتخابات شكلية
مثل هذه الانتخابات. أن
هذه الانتخابات ليس لها من تمثيل الشعب
إلا الاسم فقط
- فهي أنتخابات تجري في ظل قانون الطوارئ و قانون منع التجمهر و سلسلة طويلة من القوانين القمعية التي تسكت كل صوت. و هي تجري بينما أكثر من عشرة الآف معتقل في السجن الحربي
- و هي تجري تحت أشراف نفس وزارة الداخلية و نفس لجنة الانتخابات التي طالما زورت النتائج
- و هي تجري وفق قانون أنتخابي حار في فهمه المتخصصون قبل الشعب و هو القانون الذي يحابي أصحاب المال و المتمولين علي حساب قوى الشعب.و هو قانون ليس له مثيل في دول العالم قاطبة. فالدائرة الانتخابية تتسع لتشمل الملايين بما يستحيل تغطيتها إلا لكبار الرأسماليين و هو ليس نظاما فرديا و لا نسبيا و أنما خليط غريب من القواعد التي وضعت خصيصا لحجب تمثيل الشعب.
- و تجري الانتخابات بينما فلول نظام المخلوع ما زالت تتحكم في مختلف نواحي الحياة و خاصة في الإعلام و التلفزيون و الصحافة القومية
- و تجري الانتخابات وسط شحن ديني غير مسبوق حتي أن الجوامع تحولت لمراكز أنتخابية فهي أنتخابات تؤدي للعنف و العنف الطائفي . و تجري أيضا وسط تدهور أمني بالغ يلمسه كل مواطن و لذا ستشهد هذه الانتخابات وحشية لم يسبق لها مثيل
- كما تجري الانتخابات وسط قمع وحشي يمارسه النظام القائم من دهس للمتظاهرين بالمدرعات و أعتقالات للعمال بالجملة و محاكمات صورية للنشطاء
- أن هذه الانتخابات تجري دون أن يكون هناك دستورا متوافق عليه من طوائف الشعب المختلفة يضع القواعد التي يمكن من خلالها قيام حكم يرضاه الشعب
أيها
الشعب العظيم
لقد
كانت ثورتك في 25 يناير
زلزالا هز أسس النظام و أسقط رئيسة و
الحلقة الرئيسية من المحيطين به.
و
أسقطت الثورة كذلك دستور هذا النظام
الاستبدادي الرجعي. و
قد قام الشعب في هذه الثورة بأكبر أنجاز
ديمقراطي في تاريخ مصر حيث أدلي بصوته
واضحا جليا فهو لا يريد هذا النظام و لا
رجالاته و لا المتعاونين معه.
رفض
الشعب في الثورة كل هذا النظام الذي لم
يؤدي بنا إلا إلى الفقر و الجوع و المرض
و لم يؤدي ببلدنا إلا إلى المهانة و
التبعية. لم
يصوت الشعب في الثورة بالأقلام و أنما
بالدم و الشهداء و المصابين و العرق وطالب
بالكرامة و الحرية فلم تتحقق لا الكرامة
و لا الحرية.بل
ازدادت الحياة قسوة و وحشية و ازداد الغلاء
و الفقر و تدهور الأمن فأنعدم القانون و
ساد البلطجية. و
بدل من أن يقوم المجلس العسكري الحاكم
بالاستجابة لرغبات الشعب و هو المجلس
الذي لم يأتي للحكم إلا نتيجة الثورة.
سعي
هذا المجلس بكل سبيل لاستعادة النظام
الذي تهاوي بكل تفاصيله. و
لم يقف المجلس عند حد هو و المتعاونين معه
حتي أنه يحرض علي الفتنة الطائفية و لا
يعنيه أن تشتعل الحرب الأهلية و الصراعات
المحلية طالما هو قابض علي السلطة
أن
هذه الانتخابات لا تهدف إلا للقضاء النهائي
علي الثورة و علي منجزاتها و لا تهدف إلا
لاستعادة نظام أشد وحشية و بربرية من نظام
المخلوع و لا تهدف بأي حال لحضور أي تمثيل
شعبي حقيقي لا في مجلس الشعب و لا الشوري.
أننا
نعتقد أن أهم درس في الحياة السياسية
المصرية هو أن ثورة الشعب قادرة علي صنع
المعجزات. و
لذلك فأننا ندعو الشعب لمواصلة الثورة و
تعميقها من أجل بناء نظام سياسي جدير بمصر
في القرن الحادي و العشرين و من أجل تحقيق
مطالب الشعب في العيش الكريم.
مازال السياسيون يبحثون عن الكراسى فقط ولا يبحثون عن الضمير
ReplyDeleteيجب ان يكون الجميع حريص وعادل فى اختياره
ReplyDeleteهذا ما يريده وما يسمى بالثورة المضادة
ReplyDeleteكيف تريدون انتخابات وتدعون للمقاطعة لا اعلم كيف
مافيش حد قلبه على البلد للاسف
ReplyDelete