بناء دولة الديمقراطية و العدالة الاجتماعية و العلم هو طريقنا

بناء دولة الديمقراطية و العدالة الاجتماعية و العلم هو طريقنا

"بيان بخصوص العدوان الإسرائيلي علي سيناء"

أن الموقعين علي هذا البيان يدينون بأشد عبارة العدوان الهمجي الإسرائيلي علي سيناء الذي كان من نتيجته مصرع شهدائنا من العسكريين و الشرطة. و أننا نعتقد أن هذا العدوان هو نتاج للطبيعة العدوانية لإسرائيل و لمعاداتها الشرسة للشعوب العربية و خاصة الشعب الفلسطيني و المصري

أن الموقعين علي هذا البيان يدينون أيضا بكل قوة العصابات الإرهابية التي أستباحت سيناء و قامت بقتل جنودنا في العريش و تلك التي قامت بحرق الكنائس, و هدم الأضرحة و يعتبرونهم أدوات لشركاء إسرائيل في عدوانها علي مصر

أننا نتوجه للشعب المصري و خاصة أسرة الشهداء الذين سقطوا في سيناء بنيران العدو و الإرهابيين بأصدق تعازينا و ندعو الشعب المصري لأن تكون هذه الحادثة بداية لنهوض وطني شعبي يضع الأساس للقضاء علي أسبابها و المتسببين فيها

نحن نؤكد هنا علي أن مواجهة إسرائيل و القوي الإرهابية لن تتم إلا ببناء مصر قوية حرة ديمقراطية شعبية. لقد فشلت الأنظمة العربية الاستبدادية, سواء تلك التى تتمسح بالدين او بالعلمانية,قي مواجهة إسرائيل لأنها أنظمة قمعية منفصلة مصالحها عن مصالح شعوبها, و لا يمكن أن تحرر الأوطان إلا بالشعب الحر الذي يفرض نظامه المعبر عنه.

أننا نعتقد أن مطالب سحب السفير المصري من إسرائيل و طرد السفير الإسرائيلي و نشر الجيش المصري في كل شبر من سيناء لمواجهة العدوان المزدوج عليها من إسرائيل و من العصابات الإرهابية خاصة و أن إسرائيل أسقطت معاهدة كامب ديفيد باختراقها الحدود المصرية و وتنمية سيناء وتعميرها والارتقاء بأهاليها هي مطالب مشروعة للشعب المصري و لكنها تالية في الأهمية و بالتالي تابعة لهدف بناء نظام ديمقراطي شعبي في مصر

أن بناء سلطة ديمقراطية شعبية في مصر هو السلاح الأقوى في مواجهة الاستعمار و إسرائيل و قوي التخلف التي أجتمعت سويا في مواجهتنا بل أن كل محاولة لمواجهة هذه القوي بدون بناء هذه السلطة الشعبية الديمقراطية هو تبديد للموارد و إضاعة للوقت و تمكين للتخلف و الاستعمار و الصهيونية

أن الصراع بين النظم و القوي في العالم تتحدد نتيجته بمدي القدرة العلمية و الاقتصادية و مدي الحرية الشعبية قبل أن تتحدد بالقوة العسكرية و الجيوش. و من هنا فعلينا كمصريين أن نركز كل جهودنا من أجل بناء وطن حر ديمقراطي يستجيب لمطالب الشعب في العيش الحر الكريم . علينا أن نواصل ثورتنا و أن نقيم نظاما ديمقراطيا فهذا هو مربط الفرس. علينا أن نرفع مستوي معيشة شعبنا و مستوي مساهمته في السلطة السياسية و نصيبه من الثروة القومية فهذا هو الطريق للتحرر و ليس أي طريق آخر

ذلك, فأن الموقعين علي هذا البيان يطالبون المجلس العسكري بالأفراح الفوري عن كل الثوار المعتقلين و أسقاط كل القضايا ضدهم, و عدم محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية,وجعل الحد الأدنى للأجور 1500 جنية والحد الأقصى لا يزيد عن 15 ضعف ذلك شاملة جميع المؤسسات والهيئات (بما فيها المؤسسة العسكرية) دون أى استثناءات، وتقديم إعانة بطالة 700 جنية لأجل محدد لحين الحصول على العمل . أننا ترى ان هذه الإجراءات أكثر فاعلية في مواجهة إسرائيل و الإرهابيين من أي أجراء أخر, بما فى ذلك طرد السفراء و حشد الجيوش

ثورة ثورة حتي النصر .. ثورة في كل شوارع مصر